بات من نجوم الواجهة في الدراما السورية منوعاً بين التمثيل والتقديم التلفزيوني، وفارضا اسمه على خيارات كل المخرجين السوريين اليوم سواء في الداخل أو في الأعمال المشتركة التي عنوانها "خارج سورية".
مشاريع جديدة واعتذارات عن أعمال مهمة، وأفكار شخصية يدلي بهاالممثل يزن السيد "نجم صرخة روح"في حوار خاص وحصري لـ"الفن".
ما المشاريع الجديدة بالنسبة إليك للموسم الجديد؟
حتى الآن، انتهيت من تصوير خماسيتين من مسلسل "صرخة روح" مع المخرج وائل أبو شعر في جزئه الرابع وألعب دوري بطولة فيهما، وكذلك انتهيت من تصوير ثلاثية مهمة ومؤثرة في مسلسل " مدرسة الحب" مع المخرج صفوان نعمو. وصورت مشاهد لي في مسلسل خاتون مع تامر إسحق، وكذلك لوحات من بقعة ضوء والذي لم أنته منه حتى الآن.
وهناك مسلسل من الموسم الماضي "فارس وخمس عوانس" ولم يعرض، وقد علمت بأنه سيكون متاحا للعرض في شهر رمضان المقبل وفي الحقيقة أنتظر هذا العمل لأنه مثير وذو نوعية عالية على مستوى الكوميديا.
والمشاريع التي ستدخل فيها قريبا؟
في الأول من الشهر المقبل سأدخل في تصوير مسلسل "حرملك" مع شركة كلاكيت والمخرج سيف الدين سبيعي وسيكون التصوير في الإمارات العربية المتحدة، وآمل أن أنتهي من كل مواعيدي الحالية مع نهاية شهر شباط لأصبح جاهزا للسفر من دون الالتفات لأعمال أخرى، لأن حرملك مهم جدا ومتعوب عليه بكل معنى الكلمة.
ورد إسمك في قائمة مسلسل الطواريد.. ولم تتحدث عنه في المشاريع؟
في الحقيقة، الطواريد، وكذلك مسلسل "أحمد بن حنبل" لم أتمكن من المشاركة فيهما برغم أنهما مسلسلان كبيران والسبب أن الدعوة وجهت لي في مرحلة كنت ملتزما بمواعيد في مسلسلات خاتون ومدرسة الحب وبقعة ضوء. لذا فإن ورود اسمي في الطواريد، أو في العملين معا، لا يعني أنني مشارك فيهما إطلاقا.
أصبحت اليوم الرقم الصعب في "صرخة روح".. ماذا تقول في ذلك؟
أقول بأن هذا المسلسل كان بالنسبة لي في البداية مجرد مسلسل وكنت ضيفا فيه، لكن فيما بعد تحولت إلى نجمه الأول وأصبحت مطلوبا، وذلك بعد نجاحي في العديد من الخماسيات وأبرزها الخلخال العام الماضي، وقبلها في خماسية جمعتني مع هبة نور ومحمد خير الجراح وغيرهما.
يزن يظهر في الدراما السورية في الداخل والخارج على حد سواء.. ما الفرق بصراحة؟
الفرق من الناحية الفنية واضح، فأهم الأعمال العربية اليوم هي الأعمال السورية التي تصور خارج سورية، وهي التي تقدمك للجمهور العربي وتدخلك كل بيت عربي وهذا لا نقاش فيه إطلاقا. لكن في الوقت نفسه، هنا في سورية تنتج أعمال مهمة جدا لكن ينقصها الكثير من التسويق لتبلغ ما تبلغه الدراما التي تصور في الخارج.
التسويق!!.. هل من إيضاح؟
يعني القنوات العربية اليوم وعندما تقع أمام خيارين، إما المسلسل السوري الداخلي أو السوري الخارجي، تراها توجهت للخارجي وهذا طبيعي لأن الأدوات والإمكانات المستخدمة في المسلسل الخارجي لا يمكن مقارنتها بما هو موجود في الداخل .
وموضوع الأجور.. كيف هو بين هنا وهناك؟
للأسف لا يمكن المقارنة إطلاقا، ففي الداخل الأمور غير جيدة إطلاقا، علما أن الشركات الإنتاجية باتت تربح أكثر بكثير مما كان عليه الأمر قبل خمس سنوات، وتتحجج بالأزمة لتخفض أجر الفنان بينما هي تبيع مسلسلها بالدولار وتعطي الممثل أجره بالليرة السورية، وهذا ظلم ما بعده ظلم، وبخاصة عندما تمنح الأجور العالية لممثل أو اثنين على الأكثر، وتقول للبقية "ما في مصاري!!".
وكيف ترى نظرة الشركات السورية في الخارج للدراما والممثل السوري؟
يكفي أن أتحدث عن كلاكيت مثلا التي توفر كل شيء للفنان وتقدم له الأجر الجيد، وتشغّل كوادر سوريين في كل مفاصل مسلسلاتها، فالنص سوري على الدوام والمخرج سوري والممثلون سوريون، وكذلك الفنيون، وهذا يعني أنها تدير أمور البيوت والمنازل لكل فنان سوري اليوم، وهي بحق شركة أثبتت وطنيتها بامتياز، وتراها اليوم تندفع بثلاثة مسلسلات في وقت واحد وتسير بخط واحد لا تفرق فيه بين مسلسل وآخر فتضخّ المال على كل الأعمال وكل الممثلين وكل الفنيين .
بالنسبة لإقامتك.. ماذا عنها؟
أنا مقيم في سورية ولن أغادرها، علما أنني أحمل إقامة في دولة الإمارات لكنني بقيت في سورية أنا وعائلتي ولن اترك سورية إطلاقا وهذا قرار متخذ منذ بداية الأحداث والحرب .
يعني أنت ضد الهجرة؟
الهجرة صعبة وقاسية وغير مطمئنة إطلاقا، والبلد يحتاج لكل من يستطيع البقاء فيه وأنا باق فيه .
في مدرسة الحب لك ثلاثية فيها هجرة في البحر وغرق وموت.. ما الذي استخلصته من عبرة من هذه الثلاثية وتقوله للسوريين اليوم؟
أقول بأنني أثناء تصوير الثلاثية ولدى مشهد الغرق والموت، كنت أسأل نفسي كيف يسافر هذا الرجل في البحر ومعه أطفاله وهو لا يعرف مدى النجاة من الموت؟. بصراحة في هذه الثلاثية لم نكن نحاكي شريحة او جمهورا، بل نحاكي عشرين مليون سوري يعنيهم الأمر.
ماذا عن تقديم البرامج.. هل طويت هذا الملف بعد أن كنت نجما فيه؟
لا لم أطوِه، لكن هناك انشغالات وكذلك هناك برنامج حياة مهنية لكل فنان، وأعتقد بأنني سأعود لاحقا لتقديم برنامج كما كان الأمر في السنوات السابقة، لكن كل شيء يعتمد على التفرغ للبرنامج أولا وعلى مدى الفكرة التي نقدمها وقابليتها.
هل أنت مقدم برامج أم مذيع.. ماذا بالضبط؟
قلت لهم منذ البداية بأنني مقدم ولست مذيعا، فليس لدي القدرة على محاورة فنان مثلا، لكني بإمكاني تقديم برنامج فني إخباري أو تقديم برنامج منوع أو برنامج مسابقات. أرى نفسي مقدماً وليس مذيعاً.